اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الاسبق كريم بقرادوني "أنه لا يزال هناك اختيار لـ8 قوى أساسية في البلد، يعتبرها الداخل والخارج أنها تمثل الشعب، وأعتقد أن هناك مسؤولية كبيرة على الأحزاب، لأن عليها أن تبدأ وطنيا، عبر شد العصب الوطني وليس الطائفي، لأن الحزب الذي يكون وطنيا هو الذي يربح، وأعتقد أنه يجب أن يغلب الخطاب الوطني الخطاب المذهبي والطائفي، وواقعيا ما يحصل هو العكس، لدينا الكثير من المذهبية وقليل من الوطنية".
وأشار بقرادوني في مقابلة تلفزيونية، أنه كان، قبل انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "من الأشخاص الذين يفكرون أنه عندما يكون هناك رئيس مجلس نواب أقوى شيعيا، ورئيس مجلس وزراء أقوى سنيا، يجب أن نأتي برئيس جمهورية يكون الأقوى مسيحيا، الا أن ما تبين غير صحيح، لأن الأمور لا زالت على حالها، وتبين أن المشكلة هي في النظام اللبناني الطائفي، الذي لا يمكن أن يكمل، علينا انهاء الطائفية لأن النظام الحالي لم يعد قادرا على التنفس، وأعتقد أنه يجب التفكير بنظام آخر، وبداية المسألة هي تطبيق ما اتفق عليه منذ 30 سنة في الطائف، من خلال أن يُنتخب مجلس نواب دون قيد طائفي، والإتيان مجلس شيوخ تنتخبه الطوائف، وتطبيق اللا مركزية الموسعة، وأتمنى على الرئس عون أن يطبق الدستور الذي حلف اليمين عليه، وأنا أشهد له بأنه أول رئيس جمهورية تكلم بالدولة المدنية".
وأكد بقرادوني أن "فلسفة المبادرة الفرنسية التي أتى من أجلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هي الإصلاح كي نحصل على المساعدات، ويجب تطبيق هذا الإصلاح عبر التخطيط، لأنه لا يوجد حكم دون تخطيط، يجب أن يكون هناك وزارة تخطيط، لأن التخطيط يدلنا على الطريق الذي يجب أن نسير به"، مشددا على أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يحظى بغطاء فرنسي قوي لترؤس الحكومة المقبلة، لأنه عندما اجتمع بالسياسيين، وفق معلوماتي، اعتبر أن مبادرته متعلقة بتولي الحريري رئاسة الحكومة، وهو أسماه لهذا المنصب، أما الأميركي فهو لا يركز كثيرا على لبنان لأن المسؤولين الأميركيين منشغلون بالإنتخابات الرئاسية الأميركية".
ودعا نائب رئيس حزب الكتائب الاسبق الى "التغيير في النظام الطائفي في لبنان لأننا لا يمكن أن نكمل به".